bien venu aux nouveaux inscrits

لفت برنوس الرئيس الراحل هواري بومدين زائري معارض الأسبوع الثقافي العباسي في قسنطينة، الذي اختتم، نهار أمس، وحتى عشاق جمع التحف والأشياء النادرة والثمينة، الذين عرضوا على صاحب البرنوس السيد مباركي بلحية الملايين، ولكنه رفض جملة وتفصيلا بيع قطعة، قال إنها صارت منه ورثها أبا عن جد.
السيد مباركي قال للشروق إنه يرفض أن يبيع البرنوس ولو بأموال الدنيا، ويرفض أيضا منحه للمتاحف التي ستغلق عليه الأبواب وينساه الناس، ويفضل أن يجوب به مختلف المدن الجزائرية، وحتى الأجنبية، ليتذكروا الراحل ويتذكروا جهاده، خاصة أن للبرنوس قصة جميلة مازال بعض شهودها على قيد الحياة، ومنهم المجاهد سنوسي حمادي من سيدي بلعباس، حيث تنقل الراحل هواري بومدين لأول مرة في حياته من منطقة أم الدود، في ولاية سعيدة عام 1957، وترأس اجتماعا مع مواطني منطقة مرحوم التابعة لولاية سيدي بلعباس، وأفهمهم بأهداف الثورة التي لم تكن قد بلغت منطقتهم، وكان أول ما شرح للناس آية »بسم الله الرحمان الرحيم« وفجأة توقف عن الكلام عندما بلغته رسالة شفوية، فنزع برنوسه وارتدى جلابة مغربية، وتنقل مع الحاج سنوسي باتجاه الحدود المغربية، فبقي البرنوس ذكرى لدى المرحوم المجاهد قويدر ولد معمر، ثم ورثته زوجته عائشة مباركي المعروفة في المنطقة بدخولها السجن عدة مرات في عهد الاستعمار، وكان من المحكوم عليهن بالإعدام في سجن سركاجي، وهي المجاهدة التي توفت عام 2006 ليرث السيد مباركي بلحية البرنوس إلى يومنا هذا، حيث قرر مؤخرا أن يجعله تاريخا يمشي به كل مدننا..

يقول السيد مباركي إن حبه للراحل هواري بومدين جعله يطلق على أكبر أبنائه الخمسة، اسم بومدين الذي سيجتاز امتحان البكالوريا في جوان القادم، ويختم كلامه للشروق اليومي.. كم نحن في حاجة إلى رجال من أمثال هواري بومدين.