LE DONATISME (1)
Page 1 sur 1
LE DONATISME (1)
ينسب له المذهب الدوناتي الذي كان أتباعه يصلون في كنائسهم باللغة الكنعانية الفينيقية fالأب دونا
من مآسي الجزائر المستقلة أنها استمرت تطبق في العمق تشويه تاريخها الذي رسمه المستعمرون الفرنسيون، وتسدل ستارا من التعتيم على أهم شخصية دينية مسيحية أمازيغية جزائرية مغاربية وهو الأب دونا Donatus، الذي مات شهيدا دفاعا عن الشعب الأمازيغي في مواجهة الاستعمار الروماني، مات في سجون روما بإسبانيا سنة 355 م، قبل أن يولد بسنة خصمه القديس أوغستين الروماني واليد اليمنى القوية للاستعمار الروماني بنوميديا وموريطانيا أي بالمغرب الكبير• ومن المحزن أن ترفع الدولة الجزائرية اسم أوغستين وتهمل دونا الأمازيغي المولود بمدينة نڤرين جنوبي ولاية تبسة• والذي يسميه اللاتين يدونا النڤريني Donatus Negrinus.
لقد رسم المؤرخ الفرنسي ش أ جوليان شخصية الأب دونا فقال: ”على امتداد أربعين سنة كان هذا المصارع الرهيب بارزا على الأحداث، ومن غير شك فإن التطور السريع للدوناتية يعود الفضل في تحقيقه له• كانت تتجمع في شخصيته سائر عناصر القائد والمنظم الأصيل والمستقيم، والعقائدي، والخطيب المفوه والكاتب الصلب، والمدرب والمكون للرجال، كان قاسيا على نفسه مثلما هو على الآخرين• كان أنوفا شرس الطبع، كان يفرض المواقف على أساقفته الذين كانوا يعبدونه كالإله” (1)
دخول المسيحية إلى المغرب
بعث المسيح وقاومه اليهود، وبعد انتقاله إلى رحمة الله، استمرت المسيحية بين أحضان اليهودية حتى سنة 65 م، ومنذ هذا التاريخ قرر رهبان المسيحية الانفصال عن اليهودية، وأعلنوا أنهم تجاوزوها• دخلت المسيحية روما سنة 61 م• حاربها الرومان لأنهم كانوا يعتبرونها امتدادا لليهودية، التي كانت محاربة من الرومان• يقول زكي شنودة: ”في عهد نيرون سلط عليهم أقسى أنواع العذاب سنة 68 م، فقد ألقى بهم للوحوش الضارية، وأمر فطليت أجسام بعضهم بالقار وأشعلت لتكون مصابيح بعض الاحتفالات التي كان يقيمها نيرون في حدائق قصره” (2). كانوا يعتبرون بروما من الأنجاس فلا يسمح لهم بدخول الحمامات والأماكن العامة•
مات المسيح شهيدا واضطهد أتباعه فاضطروا للتخفي، واختفى الإنجيل الأصلي، وقام بعد عقود بعض أتباع المسيح بتحرير أناجيل مستوحاة من ذكريات عن طبيعة المسيح وأقواله، وكتبوها بغير لغة المسيح التي كانت اللغة الآرامية وهي إحدى اللغات العروبية القديمة• يقول ويل ديورنت في كتابه قصة الحضارة: ”صارت المسيحية في تعاليم بولص نصف يونانية، وأضحت في المذهب الكاثوليكي نصف رومانية••• كان بولس رومانيا” (3)•
ويعتبر بولس المولود باليونان هو واضع اللاهوت المسيحي، ومن كتاباته انحدر جل الأناجيل التي حررت في نهاية القرن الأول الميلادي•• فالكاثوليكية نمت في بيئة الوثنية الأوروبية فجاءت عقيدتها غير مؤسسة على التوحيد، بينما نشأت المذاهب الشرقية ومنها الدوناتية في بيئة الأديان ولهذا جاءت عقيدتها مؤسسة على التوحيد أي تؤمن بالطبيعة الواحدة للمسيح
من مآسي الجزائر المستقلة أنها استمرت تطبق في العمق تشويه تاريخها الذي رسمه المستعمرون الفرنسيون، وتسدل ستارا من التعتيم على أهم شخصية دينية مسيحية أمازيغية جزائرية مغاربية وهو الأب دونا Donatus، الذي مات شهيدا دفاعا عن الشعب الأمازيغي في مواجهة الاستعمار الروماني، مات في سجون روما بإسبانيا سنة 355 م، قبل أن يولد بسنة خصمه القديس أوغستين الروماني واليد اليمنى القوية للاستعمار الروماني بنوميديا وموريطانيا أي بالمغرب الكبير• ومن المحزن أن ترفع الدولة الجزائرية اسم أوغستين وتهمل دونا الأمازيغي المولود بمدينة نڤرين جنوبي ولاية تبسة• والذي يسميه اللاتين يدونا النڤريني Donatus Negrinus.
لقد رسم المؤرخ الفرنسي ش أ جوليان شخصية الأب دونا فقال: ”على امتداد أربعين سنة كان هذا المصارع الرهيب بارزا على الأحداث، ومن غير شك فإن التطور السريع للدوناتية يعود الفضل في تحقيقه له• كانت تتجمع في شخصيته سائر عناصر القائد والمنظم الأصيل والمستقيم، والعقائدي، والخطيب المفوه والكاتب الصلب، والمدرب والمكون للرجال، كان قاسيا على نفسه مثلما هو على الآخرين• كان أنوفا شرس الطبع، كان يفرض المواقف على أساقفته الذين كانوا يعبدونه كالإله” (1)
دخول المسيحية إلى المغرب
بعث المسيح وقاومه اليهود، وبعد انتقاله إلى رحمة الله، استمرت المسيحية بين أحضان اليهودية حتى سنة 65 م، ومنذ هذا التاريخ قرر رهبان المسيحية الانفصال عن اليهودية، وأعلنوا أنهم تجاوزوها• دخلت المسيحية روما سنة 61 م• حاربها الرومان لأنهم كانوا يعتبرونها امتدادا لليهودية، التي كانت محاربة من الرومان• يقول زكي شنودة: ”في عهد نيرون سلط عليهم أقسى أنواع العذاب سنة 68 م، فقد ألقى بهم للوحوش الضارية، وأمر فطليت أجسام بعضهم بالقار وأشعلت لتكون مصابيح بعض الاحتفالات التي كان يقيمها نيرون في حدائق قصره” (2). كانوا يعتبرون بروما من الأنجاس فلا يسمح لهم بدخول الحمامات والأماكن العامة•
مات المسيح شهيدا واضطهد أتباعه فاضطروا للتخفي، واختفى الإنجيل الأصلي، وقام بعد عقود بعض أتباع المسيح بتحرير أناجيل مستوحاة من ذكريات عن طبيعة المسيح وأقواله، وكتبوها بغير لغة المسيح التي كانت اللغة الآرامية وهي إحدى اللغات العروبية القديمة• يقول ويل ديورنت في كتابه قصة الحضارة: ”صارت المسيحية في تعاليم بولص نصف يونانية، وأضحت في المذهب الكاثوليكي نصف رومانية••• كان بولس رومانيا” (3)•
ويعتبر بولس المولود باليونان هو واضع اللاهوت المسيحي، ومن كتاباته انحدر جل الأناجيل التي حررت في نهاية القرن الأول الميلادي•• فالكاثوليكية نمت في بيئة الوثنية الأوروبية فجاءت عقيدتها غير مؤسسة على التوحيد، بينما نشأت المذاهب الشرقية ومنها الدوناتية في بيئة الأديان ولهذا جاءت عقيدتها مؤسسة على التوحيد أي تؤمن بالطبيعة الواحدة للمسيح
fouad-
Localisation : algerie
Nombre de messages : 14
Date d'inscription : 17/10/2014
Page 1 sur 1
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
|
|
Ven 12 Avr 2024 - 10:24 par el hadi
» AIDE AU FORUM
Ven 5 Mai 2023 - 20:21 par admin
» Hamidat Hadj Abdelkrim nous a quitté
Ven 28 Avr 2023 - 16:05 par nouar
» Achat de package
Ven 28 Avr 2023 - 15:48 par admin
» Présentation Melvina petite fille de Maâmar Benyahia
Lun 24 Avr 2023 - 21:32 par nouar
» Ramadhan Karim
Jeu 13 Avr 2023 - 16:19 par nouar
» NOTRE BIENAIME MANCER AHCEN NOUS A QUITTE!!
Sam 11 Fév 2023 - 15:31 par aek33
» Saidabiida en deuil.
Sam 11 Fév 2023 - 15:28 par aek33
» Saida,le Mouloudia et la D1
Ven 13 Jan 2023 - 21:35 par adila
» Dormir près de son téléphone portable : bon ou mauvais ?
Jeu 15 Déc 2022 - 15:54 par rosejlever
» LE TEMPS QUI PLEURE....
Sam 29 Oct 2022 - 2:25 par baghdadi laaredj
» BONNE FETE DE L AID !!
Jeu 5 Mai 2022 - 19:06 par bechamede
» Donnez un titre...
Dim 13 Mar 2022 - 13:53 par mancer ahsene
» Laâredj et Hocine...
Sam 12 Mar 2022 - 10:20 par mancer ahsene
» Hasard et leçons...
Jeu 24 Fév 2022 - 12:01 par mancer ahsene